تستهدف عمليات إعادة الهيكلة للشركات إجراء التصحيح اللازم للهياكل الفنية والاقتصادية والمالية للمنشأة على النحو الذي يمكن من البقاء في المنافسة، بل والاستمرار بنجاح وتحقيق عائد مناسب فالهدف الأساسي للمنشأة يتمثل في البقاء في دنيا الأعمال بحيث تعتبر الشركة قادرة على البقاء فنيا واقتصاديا وماليا وقانونيا.
عادة، تستخدم إدارة الشركات مصطلح “إعادة هيكلة الشركات” لوصف عملية إعادة التنظيم التشغيلي و/أو المالي، وذلك بهدف الوفاء بمديونياتها وزيادة أرباحها وتحقيق نتائج فعالة تمكِّنها من التغلب على الصعوبات المالية.
إن إعادة الهيكلة الناجحة لأي شركة يجب أن تؤدي إلى إعادة تنظيم الشكل الأصلي للشركة الذي تأثر بعوامل الركود الاقتصادي العام أو سوء الإدارة.
أساليب إعادة الهيكلة
1- إعادة جدولة وإسقاط الديون
حيث يتم التفاوض مع الدائنين على جدولة الديون أو التنازل عن جزء منها، ويجب الوصول إلى حل شامل في هذا الجزء.
2- تحويل المديونية إلى مساهمة في رأس المال.
حيث يتم استخدام هذه الأداة من أجل تدعيم المنشأة من خلال تحويل الديون أو جزء منها إلى مساهمة في راس المال، وقد تعتبر هذه الخطوة خطيرة نوعا ما، لكنها من ضمن الحلول.
3- إعادة تقييم الأصول.
كثيرا من الأصول قد تكون قيمتها الدفترية أقل من القيمة الحقيقية ويمكن إعادة تقييمها من أجل تغطية جزء من الخسائر المتراكمة.
4- تحصيل المستحقات لدى الغير.
يجب إعداد برنامج زمني لتسوية المتأخرات من الغير ومع الغير من أجل توفير السيولة اللازمة.
5- تطوير الإدارة ومهارات المديرين.
تطوير الأساليب الإدارية والتنظيمية في المنشأة من خلال تقييم كفاءة الإدارة وقدرتها القيادية، وما التعديلات الممكنة التي يمكن وضعها بهذا الخصوص؟
6- الاستفادة من قوة العمل.
وضع البدائل المناسبة لتصويب هيكل العمالة وبالتالي يجب التعامل مع النقاط التالية بهذا الخصوص:
* العمالة الزائدة.
* تطوير هيكل الأجور ونظام الحوافز.
* التدريب المستمر وتنمية قدرات العاملين.
خطوات اعادة الهيكلة
لإعادة هيكلة إدارات الشركة وتحديد مهامها ووضع خطة عمل لذلك يجب اتباع الخطوات التالية :
1- دراسة الوضع القائم كما هو عليه بنقاط الضعف والتداخل في المهام .
2- وضع المهام الرئيسية المطلوبة من كل قسم وبالتالي من الادارة .
3- وضع الهيكل الاداري للادارة ووظائفها المحددة وتحديد الشاغر منها .
4- وضع التوصيف الوظيفي لوظائف الادارة كاملة وموضحا فيه مهام الوظيفة بدقة و وفق المطلوب من الوظيفة وليس بناء على مهارات الموظفين الحاليين الشاغلين لهذه الوظائف.
5- تحديد امكانات الموظفين الحاليين ومقارنتها بالمطلوب توافره لكل وظيفة ووضع كل موظف في المكان المناسب له ان وجد مالم نقله او الاستغناء عنه.
6- تحديد النماذج المستخدمة في كل وظيفة للقيام بمهامها المحددة في التوصيف الوظيفي .
7- وضع السياسات والاجراءات التفصيلية المنظمة لعمل وظائف الادارة والمحددة لحدود وصلاحيات كل وظيفة (او تحديث الموجود ان كانت موجودة).
8- وضع ورسم الدورة المستندية للنماذج وتدفق العمل الخاص بكل جزئية في وظائف الادارة المعنية فقط دون الخوض في تفاصيل الدورة المستندية في الادارات المرتبطة بالوظيفة من الادارات الاخرى ويكتفى بالاشارة الى دور الادارات الاخرى باختصار لكي لا يحصل تكرار في رسم الدورة المستندية.
9- تحديد مخرجات الوظيفة (تقارير- انتاجية) والاشخاص المستفيدين من تلك التقارير او الخطوة القادمة التي تلي مخرجات هذه الوظيفة مثلما يتم في خطوط الانتاج او الوظائف المتسلسلة التي يبدا عمل المستوى الوظيفي التالي بانتهاء المستوى الوظيفي السابق من انجاز عمله وتقديم مخرجات عمله (تقارير – انتاجية).
10- تعميم كل ما سبق على الاشخاص المعنيين والاطراف ذات العلاقة بها من ادارات الشركة الاخرى.
11- تدريب افراد الادارة على كل ما سبق وعلى استخدام النماذج ودورتها المستندية وتعريفهم بمهام وظائفهم بدقة وموقع كل شخص في الهيكل الاداري والشخص المسئول عنه والاشخاص المسئول عنهم.12- وضع خطة عمل فرعية خاصة بكل موظف محدد فيها مهامه الرئيسية التي يجب ان لا تتجاوز عموما 10 مهام رئيسية ومحدد أيضا مقاييس كمية لانجاز تلك المهام (يجب ان تكون كل المهام محددة وواضحة وقابلة للقياس غير خاضعة للتقدير الشخصي الا في أضيق الحدود مثل تقييم السلوكيات الاخرى المرتبطة بالشخصية وليست بالانجاز) والتي بناء عليها سيتم تقييمه .13- تقييم الموظفين بحسب نسبة الانجاز لخطة العمل الفرعية لكل موظف.والادارة ككل لتقييم اداء مدير الادارة اجمالاً والشركة عموماً.